أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة - في 21 أبريل، تجمع أكثر من 500 شخص، بما في ذلك مسؤولون حكوميون من الإمارات العربية المتحدة وأعضاء السلك الدبلوماسي والروانديون وأصدقاء رواندا في أبو ظبي، لإحياء الذكرى الثلاثين للإبادة الجماعية التي حدثت في عام 1994 ضد التوتسي في رواندا.
استغل السفير الرواندي لدى الإمارات، جون ميرينجي، الفرصة للتأمل في المأساة الإنسانية التي لا يمكن تخيلها لإبادة عام 1994 ضد التوتسي، وتسليط الضوء على التحول الرائع الذي شهدته رواندا على مدى العقود الثلاثة الماضية. في كلمته، أعرب السفير عن عميق حزنه لما حدث وشدد على أهمية التذكر والعمل من أجل منع حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى في أي مكان في العالم.
تخللت الفعالية عروض مؤثرة تناولت القصص الشخصية للناجين، بالإضافة إلى شهادات من أفراد عائلات الضحايا. كما تم عرض أفلام وثائقية قصيرة تسلط الضوء على رحلة رواندا من الدمار إلى النهوض والتطور. وركزت هذه الأفلام على الجهود المبذولة لإعادة بناء الأمة، وتعزيز المصالحة والوحدة الوطنية، وتطوير الاقتصاد والمجتمع.
كما شهد الحدث حضور عدد من المسؤولين الحكوميين الإماراتيين الذين أكدوا على دعم الإمارات المستمر لرواندا في مختلف المجالات، وأشادوا بقوة وصمود الشعب الرواندي في وجه التحديات الكبيرة. وأكدوا أن الإمارات تظل ملتزمة بالتعاون مع رواندا لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.
في ختام الفعالية، تم تقديم صلاة ودعوات للضحايا ولعائلاتهم، ودعوات للسلام والوحدة في رواندا وفي جميع أنحاء العالم. هذا الحدث المهم يعكس التزام المجتمع الدولي بالتذكر والتعلم من الماضي لضمان مستقبل أكثر إشراقًا وإنسانية